اضرار القمامة على السياحة المصرية
للعلم منقووووووووووووووووووول
وكأن السياحة المصرية لاتجد ما يكفيها من مشكلات مثل الازمة الاقتصادية وانفلونزا الخنازير وحوادث الطرق وتراجع جودة المنتج السياحى حتى نبتلى بتلك المصيبة وهى القمامة التى فى انتشرت فى الشوارع بصورة تدعو إلى الرثاء على حال مصر باعتبار أن هذه المصيبة فى حد ذاتها كفيلة بهروب الملايين من السياح.
لقد هالنى من ما قرأته من تقارير فى العديد من الصحف والمجلات والدوريات الاجنبية المهتمة بالاقتصاد بصفة عامة والسياحة بيصفة خاصة والتى تضمنت العديد من التقارير عن انتشار القمامة فى شوارع مصر وللاسف فأن كل تلك التقارير كانت مرفقة بالصور لهذه التلال من القمامة التى تفزع من يراها وتؤدى إلى هروب المصريين انفسهم من بلدهم فما بالك بالسائح الذى يحضر لرؤية المناظر الخلابة والطبيعية ويستمتع !! .
هل يمكن أن نعتقد أن هناك من يحضر إلى بلد تنتشر بها القمامة إلى هذا الحد الذى أصبح يؤذى العين والانف ويضر الصحة بصورة غير متصورة ، علما بأن انفلونزا الخنازير أكثر ما يساعد على انتشارها هو القمامة وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية الواجبة .
فكرت مليا فى أن اطلب من وزير السياحة أن يتدخل من أجل إثارة هذا الموضوع فى مجلس الوزراء باعتباره أصبح مثل القضايا القومية الحثيثة والتى تتطلب التدخل من الجهات العليا ويحتاج إلى قرار سيادى من أجل حل تلك المشكلة التى فعلا أصبحت محيرة وصعبة الحل لانها منتشرة فى كل المناطق سواء الفقيرة أو الراقية أو المتوسطة وغيرها من المناطق التى يرتادها السائحون .
لقد اعجبنى بقوة تحرك المسئولين عن السياحة المصرية من أجل الاستفادة من بطولة كأس العالم للشباب فى الترويج لمصر سياحيا وتعويض ما خسرته مصر فى ظل الازمة الاقتصادية العالمية التى أضرت ولو جزئيا بالسياحة المصرية ، ولكن مع انطلاق تلك البطولة ومع قدوم الالاف لمتابعتها من محبى كرة القدم بالاضافة إلى وسائل الاعلام العالمية التى ستشارك فى تغطية الحدث يجب أن نتسأل عن تأثير تلك القمامة المنتشرة فى شوارع مصر على سمعتها السياحية ولنا أن نتخيل لو حدث والتقطت الكاميرات صورا لتلال القمامة فى الشوراع فأن كل ما نبذله من أجل الترويج لمصر سيأتى بصورة عكسية تماما نخسر معها كل ما حصدناه من مكاسب من قبل.
وكما قال وزير السياحة زهير جرانه من قبل أن كل الوزارات مشتركة مع وزارة السياحة ومرتبطة بها فى العمل على تنشيط السياحة المصرية والعمل على الترويج لها وانجاحها فيحب أن نتسأل أين وزير البيئة من هذا وأين وزير الصحة وأين وزير الحكم المحلى والمحافظين ومجلس الوزراء الذى يقوم كل فترة بمناقشة مشكلة انفلونزا الخنازير وتأثيرها على الشعب المصرى الم يناقش المجلس مشكلة القمامة التى وصلنى رقم صريح من وزارة الكهرباء أنها تقوم بتحويل 21 مليون جنيه شهريا عبارة عن المتحصلات من فواتير الكهرباء لحساب القمامة فأين تذهب تلك الاموال ومن الذى ينفقها حتى أن الشركات الاجنبية امتنعت عن العمل نتيجة عدم سداد الاموال المقررة لها لعدة أشهر .
يا سادة "النظافة من الايمان " وحسب تقارير منظمة السياحة العالمية فأن السائح سيتجه خلال السنوات المقبلة إلى المقاصد السياحية البيئية التى تهتم بالاشتراطات البيئية وتقديم منتج سياحى صحى ، اغيثونا من القمامة وانجدوا السياحة منها .