تعتبر العدوانية رد فعل طبيعي عند الأطفال الصغار وحيث يوجد أطفال لا يمكن أن يوجد الهدوء فالطفل لا يستطيع أن يظل جالسا لمدة طويلة لذلك لابد أن تكون هناك مساحة تتيح له الحركة فأحيانا كثيرة يكون السلوك العدواني عبارة عن أفعال لا إرادية هدفها اللهو واللعب واستطلاع البيئة المحيطة وإشباع حاجات أحبط الطفل في إشباعها ففي بعض الأحيان تعتبر الأمهات شقاوة الأطفال ولعبهم واستكشافهم البيئة المحيطة والفك والتركيب للألعاب ، وفتح الأبواب المغلقة واستطلاع الأشياء وفتحها نوع من العدوانية وتقابل هذه الأم هذه السلوكيات بالتضجر والضيق والانفعال الشديد ويجب عليها التحلي بالصبر والتمتع ببعد النظر في إشباع حب الطفل ولا توقف الأم تحركات الطفل ما دامت لا تشكل خطرا عليه أو على البيئة المحيطة.
ماذا نفعل ؟ (علاج العدوانية)
من الإيجابي تحديد السلوك المرغوب فيه وتعليمه للطفل أفضل من عقابه وكذلك وصف السلوك الجيد بدقة فنشرح للطفل السلوك لامطلوب منه مثل التعاون فيإطعام أخيه أو حمله أو المساعدة في البحث عن شيء مفقود أو جمع الألعاب واللعب الجماعي والإحساس بمشاعر الآخرين في حالة البكاء والمرض والتفاوض والوصول إلى حلول ترضي أطراف اللعب والسلوك التوكيدي في أن يصف الطفل مشاعر غضبه ويطالب بحقه في هدوء بأن يقول هذا الشيء ملكي ولابد أن ترده لي لأن أخذه بدون استذان يثير غضبي وأن يقدم التوجيه والاقتراح وأن يحترم ملكية الآخرين .
مكافأة السلوك المرغوب إن أي فترة لعب للطفل العدواني تمر بدون مضايقات يجب أن أمدح الطفل على هذه الفترة ومن الضروري مزج المدح مع شيء من المكافآت المادية .
التجاهل المقصود المخطط له بعد إثابة السلوك الاجتماعي المرغوب يجب أن تكون الإثابة ممزوجة بنوع من التجاهل المقصود والتغاضي عن بعض السلوكيات العدوانية للطفل ما لم تكن عدوانية الطفل ناتج عنها ضرر خطير أو تهديد خطير للطفل أو أقرانه وكذلك حالات السلوكيات العدوانية غير المقصودة .
إعطاء قدر كبير من الاهتمام والرعاية للضحية الذي اعتدى عليه الطفل أظهري هذا الاهتمام فورا من خلال التعاطف والحنان والترتيب على كتف الطفل والتقبيل للطفل وإعطاؤه بعض الهدايا للطفلا المعتدى عليه .
قضاء وقت مع الأطفال يوميا داخل المنزل فالجلوس معهم قبل النوم ولو نصف ساعة والتحدث في موضوعات خاصة بالطفل وحواديت تحث على قيم التعاون والإيثار والتضحية والتعاون الإيجابي مع الاخر قضاء وقت خارج المنزل يعطي فرصة للانطلاق وتفريغ الطاقة وبالتالي إخماد الاستجابات العدوانية لدى الأطفال .
وضع حدود وعقاب متفق عليه عندما يعتدي الطفل أو يسلك سلوكا عدوانيا ويتم عقاب الطفل فور ارتكابه سلوك عدواني كأن نغلق التلفاز ، يمنع من الخروج يحرم من مصروفه يحرم من شيء يحبه حتى لا يساوم الطفل ويفقد العقاب مصداقيته .
تفسير النماذج العدوانية الإعلامية من خلال الدراما والتلفازوأفلام الكارتون وتوضيح أن ذلك كله من قبيل الخيال والتأليف وليس الواقع الحقيقي.
أ